حلم الشرق الأوسط المستقر- رؤية السعودية نحو مستقبل مزدهر
المؤلف: سلطان السعد القحطاني09.03.2025

على امتداد عقدين ونيف، تعيش المنطقة العربية على وقع سلسلة متواصلة من الأزمات، وصراعات مسلحة تتجدد وتشتعل، وانقسامات عميقة تزيد من حدة الجراح وتوسع رقعة الشروخ. من ربوع العراق وصولًا إلى أراضي سوريا، ومن سهول اليمن حتى شواطئ لبنان، تتكرر صور الخراب وعدم الاستقرار، وكأنها أصبحت السمة البارزة والمميزة للشرق الأوسط، وكأن الحروب باتت جزءًا لا يتجزأ من تاريخ هذه البقعة الجغرافية، وليست مجرد ظرف استثنائي أو طارئ عابر. في خضم هذا الواقع المفعم بالمرارة والتشاؤم، يصبح التفكير مجرد التفكير في شرق أوسط ينعم بالاستقرار ضربًا من الخيال، وحلمًا بعيد المنال.
لكن الأحلام العظيمة لا يصنعها إلا أصحاب الهمم العالية والعزائم القوية، وقد نادى بهذا الحلم النبيل قائد عربي شاب طموح هو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حينما صرح بوضوح وجرأة بأنه يطمح إلى رؤية الشرق الأوسط يتحول إلى «أوروبا الجديدة» الزاهية والمزدهرة. لم يكن هذا التصريح مجرد أمنية عابرة أو رغبة مؤقتة، بل كان بمثابة رؤية إستراتيجية راسخة، دفعت القيادة السياسية السعودية إلى تبني مسار جديد قوامه التنمية الشاملة والاستثمار الطموح والشراكات الإقليمية البناءة، بدلًا من الاعتماد على الحروب المدمرة أو التدخلات السلبية.
إن رؤية 2030 التي تتبناها المملكة العربية السعودية ليست مجرد مشروع اقتصادي محلي ضيق النطاق، بل هي إطار أشمل وأوسع لفهم الدور المحوري الذي يجب أن تضطلع به السعودية في المنطقة. فاستقرار المنطقة ليس مجرد رفاهية سياسية أو مطلب ثانوي، بل هو ضرورة حتمية لأمن واستقرار العالم أجمع، ولتمكين أبناء المنطقة من التمتع بحياة طبيعية كريمة طالما حُرموا منها. فمنذ عام 2003 وبالتحديد عقب الغزو الأمريكي للعراق، دخل الشرق الأوسط في دوامة جديدة من الفوضى والاضطرابات، كان بالإمكان تجنبها وتفاديها لو توفرت الإرادة السياسية الصادقة لدى جميع الأطراف المعنية.
واليوم، تقود المملكة العربية السعودية جهودًا حثيثة واتصالات فاعلة مع دول الجوار، وتسعى جاهدة لتخفيف حدة التوترات المتصاعدة، ويشمل ذلك الانفتاح الدبلوماسي المدروس على إيران، والقيام بدور الوسيط النزيه في النزاعات الإقليمية، والاستثمار بكثافة في بناء الاستقرار بدلًا من الانخراط في صراعات عبثية لا طائل منها. قد لا يكون تحقيق حلم «أوروبا الشرق» وشيكًا أو قريبًا، لكن مجرد وجود هذا الحلم الطموح هو بداية واعدة ومنطلق ضروري نحو مستقبل أفضل.
الأحلام الكبرى تتطلب خطوات جريئة وشجاعة، ورؤية جلية واضحة المعالم، وقيادات مؤمنة بأن سفك الدماء والعنف لا يمكن أن يكون قدرًا محتومًا على هذه المنطقة. ولهذا السبب، حينما نتحدث عن شرق أوسط ينعم بالاستقرار والسلام، فإننا لا نصف يوتوبيا أو مدينة فاضلة خيالية، بل نطالب بحق بسيط و مشروع: أن يعيش الناس حياة طبيعية آمنة ومستقرة، بلا حروب مدمرة، بلا خوف وقلق، وبلا ضياع أو تشتت.
لكن الأحلام العظيمة لا يصنعها إلا أصحاب الهمم العالية والعزائم القوية، وقد نادى بهذا الحلم النبيل قائد عربي شاب طموح هو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حينما صرح بوضوح وجرأة بأنه يطمح إلى رؤية الشرق الأوسط يتحول إلى «أوروبا الجديدة» الزاهية والمزدهرة. لم يكن هذا التصريح مجرد أمنية عابرة أو رغبة مؤقتة، بل كان بمثابة رؤية إستراتيجية راسخة، دفعت القيادة السياسية السعودية إلى تبني مسار جديد قوامه التنمية الشاملة والاستثمار الطموح والشراكات الإقليمية البناءة، بدلًا من الاعتماد على الحروب المدمرة أو التدخلات السلبية.
إن رؤية 2030 التي تتبناها المملكة العربية السعودية ليست مجرد مشروع اقتصادي محلي ضيق النطاق، بل هي إطار أشمل وأوسع لفهم الدور المحوري الذي يجب أن تضطلع به السعودية في المنطقة. فاستقرار المنطقة ليس مجرد رفاهية سياسية أو مطلب ثانوي، بل هو ضرورة حتمية لأمن واستقرار العالم أجمع، ولتمكين أبناء المنطقة من التمتع بحياة طبيعية كريمة طالما حُرموا منها. فمنذ عام 2003 وبالتحديد عقب الغزو الأمريكي للعراق، دخل الشرق الأوسط في دوامة جديدة من الفوضى والاضطرابات، كان بالإمكان تجنبها وتفاديها لو توفرت الإرادة السياسية الصادقة لدى جميع الأطراف المعنية.
واليوم، تقود المملكة العربية السعودية جهودًا حثيثة واتصالات فاعلة مع دول الجوار، وتسعى جاهدة لتخفيف حدة التوترات المتصاعدة، ويشمل ذلك الانفتاح الدبلوماسي المدروس على إيران، والقيام بدور الوسيط النزيه في النزاعات الإقليمية، والاستثمار بكثافة في بناء الاستقرار بدلًا من الانخراط في صراعات عبثية لا طائل منها. قد لا يكون تحقيق حلم «أوروبا الشرق» وشيكًا أو قريبًا، لكن مجرد وجود هذا الحلم الطموح هو بداية واعدة ومنطلق ضروري نحو مستقبل أفضل.
الأحلام الكبرى تتطلب خطوات جريئة وشجاعة، ورؤية جلية واضحة المعالم، وقيادات مؤمنة بأن سفك الدماء والعنف لا يمكن أن يكون قدرًا محتومًا على هذه المنطقة. ولهذا السبب، حينما نتحدث عن شرق أوسط ينعم بالاستقرار والسلام، فإننا لا نصف يوتوبيا أو مدينة فاضلة خيالية، بل نطالب بحق بسيط و مشروع: أن يعيش الناس حياة طبيعية آمنة ومستقرة، بلا حروب مدمرة، بلا خوف وقلق، وبلا ضياع أو تشتت.